2012-12-14

تلخيص نصّيْ: السّيف والقانون + الدّيموقراطيّة أوّلا، 2008-2009


فوزيّة الشّطّي : 4 شعب علميّة : 2008 - 2009  
المحور:  بعضُ شواغلِ الإنسان العربـيّ المعاصِر: في الفِكر والفنّ.

1-               السّيف والقانون: ص 209
-           الصّراعُ بين القوّةِ [نَرمزُ إليها بالسّيف] سياسيةً كانت أو عسكريةً أو اقتصاديةً وبين القانون محلِّيا كان أو دوليًّا هو صراعٌ قديم متجدِّد يمثِّل مَشغلا حقيقيًّا للبشرِ بمن فيهم العربُ.
-              بالقوّة يَفْتَكُّ الإنسانُ حُقوقَه وربّما حقوقَ غيرِه، لكنّه سيجدُ دوما منافِسًا أو عدوًّا أقوى منه. أمّا القانونُ فإنه يتحدَّى أصحابَ القوّةِ ويضعُ الحواجزَ أمام طمُوحِهم المدمِّر. بيْدَ أنّه قد يكون ضعيفا عاجِزا يكتفي بِالمراقَبة أو بمجرّد رفضِ المظالم والاعتداءات. فكلّما تدنّتْ سلطةُ القانون تضاعفتْ مخاطرُ القوّة. ومن الأدلّةِ على ذلك سِباق التّسلّح مثلا.
2-               الدّيموقراطية أوّلا: ص 219
-       تعيش الدّولُ العربيّة والإسلاميّة أزماتٍ خانقةً تعطِّلُ النموَّ الاقتصاديّ والتّطورَ الاجتماعيّ والاستقرارَ السياسيّ. وهذا مشغلٌ رئيسٌ للمفكِّرين العربِ والمسلمين.
-      الاعترافُ بحقِّ "الآخر" في الوُجودِ وفي الاختلافِ هو شرطٌ أوّلُ للخروج من سِلسلةِ الصّراعات الداخليّة والخارجيّة أيضا. فالآخرُ، أَيّا تَكُنْ خصائصُه الدّينيّةُ أو المذهبيّةُ أو العرقيّةُ أو الثقافيّةُ... ليسَ بالضّرورةِ نقيضًا لنا أو خطرًا علينا.
-           يُحدِثُ التّعصّبُ جَوّا من العِدَاء والقطيعة في وقتٍ نحتاجُ فيه - نحن العرب المسلمين-  إلى توحيدِ القُوَى والجُهود كيْ نقلّصَ الهُوَّةَ بيننا وبين العالمَِ المصنَّعِ القوِيّ الموحَّدِ.
-             توفِّرُ الدّيموقراطيّةُ مُناخا عامّا تتحاورُ فيه الأفكارُ دون أنْ تتقاتلَ وتتعايشُ فيه الفئاتُ الاجتماعيّةُ والسّياسيّةُ المتمايِزةُ دون أنْ يُقصِيَ بعضُها بعضًا. لكنّ الدّيموقراطيّةَ لا تنشأُ فجأةً ولا تُفرَضُ بالقوّة. إنّما هي دُرْبَةٌ ومِرَانٌ وسلوك يوميّ يترسّخ تدريجيّا حتّى يصيرَ ثقافة عامّة تفرضُها الجماهيرُ على الحُكّامِ. عندها لنْ يجرؤَ الحُكّامُ على حِرمان الجماهير من حُقوقِهم الدّيموقراطيّة.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2008-2009