2018-01-18

إنتاج كتابيّ: (فقرة تفسيريّة حجاجيّة)، محور 2: (في الفنّ والأدب)، 2017-2018



 أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي    إنتاج كتابيّ: فقرة تفسيريّة حجاجيّة  

 المحور 2    معهد المنتزه    4 تقنية 1  2023-2024  

t الأطروحة: «أَنْتَجَتِ الحَضَارَةُ العَرَبِيَّةُ الإسْلاَمِيَّةُ فُنُونًا وآدَابًا خَالِدَةً خَاصَّةً فِي مَيَادِينِ الشِّعْرِ وَالنَّقْشِ وَالخَطِّ وَالعِمَارَةِ وَالأَدَبِ القَصَصِيِّ... أَثْرَتْ بِهَا الثَّقَافَةَ الإِنْسَانِيَّةَ.

فَسِّرِ العَوَامِلَ الَّتِي خَلَقَتِ النَّهْضَةَ الفَنِّيَّةَ وَالأَدَبِيَّةَ عِنْدَ العَرَبِ قَدِيـمًا مُسْتَشْهِدًا بِأَمْثِلَةٍ مُنْتَقَاةٍ».

t المطلوب: أَنتِجْ فقرةً تَفسيريّة حِجاجيّة مِنْ:

[الأطروحة المدعومة + التّفسير والحجاج + الاستنتاج].

عندما بلغتِ الحضارةُ العربيّة الإسلاميّة ذروةَ المجدِ والازدهار أنتجتْ فنونا وآدابا خالدة خاصّةً في ميادين الشّعر والنّقشِ والخطِّ والعمارةِ والأدب القصصيّ وغيرها. فما العواملُ الّتي ساعدتْ في هذا الإنتاجِ المتنوّع الغزير؟ وما هي أهمُّ النّماذجِ الدّالّة على الثّراء الفنيّ والأدبيّ آنذاك؟

تَكدّستِ الأموالُ في خزائنِ الدّولة العربيّة الإسلاميّة المترامِية الأطراف. كان ذلك بفضل توسّعِ الفتوحات في العهديْن الأُمويّ ثمّ العبّاسيّ. وحصل التّفاعلُ الإيجابيّ الـمُثمِرُ مع الثّقافاتِ الدّخِيلة الوافدة. وقد انتبهَ أغلبُ خلفاءِ بني العبّاس إلى قيمةِ الفنون والآداب في ترسيخِ أركان الدّولة وإدامةِ ذِكرها وضمانِ هيبتِها بين الدّول. فكانت العنايةُ بحركةِ التّرجمة إشرافا وتمويلا. تجلّى ذلك خاصّةً في 'بيت الحكمة' الّتي بناها بالعاصمةِ بغدادَ الخليفةُ العبّاسيّ الخامسُ 'هارونُ الرّشيد' [حكمَ بين: 170ه-193ه] لِتعريبِ أمَّهات الكتبِ اليونانيّة في الطّبّ والفلسفة. وكان الإقبالُ على فنِّ النّقش العربيّ (Arabesque) الّذي غزا الجوامعَ والقصورَ والمنازلَ والمؤسّسات الحكوميّة. وتنافسَ السّاسةُ في تشييدِ المباني البهِيّة الضّخمة الّتي تُرسِّخ أسماءَهم في التّاريخ. فكان 'الجامعُ الأُمَويُّ' بدمشقَ، مثلا، تحفةً معماريّة لا نظيرَ لها. بالتّوازي مع ذلك نشِطتْ حركةُ التّأليف شعرا ونثرا. فارتادَ أغلبُ الشّعراءِ قصورَ الخلفاء، وتنعّمُوا بفائضِ السّخاء. وشهدتِ القصيدةُ العربيّة أجلَى محاولاتِ التّجديد مع 'أبِي نُوّاس' و'بشّارٍ بن بُرْد' وغيرهما. أمّا النّثرُ الفنّيّ فوجد الفرصةَ سانحةً لينموَ. إذْ ظهرتِ الحكايةُ الـمَثَلِيّة ونموذجُ الأدبِ السّياسيّ الرّمزيّ 'كَلِيلَةُ وَدِمْنَةُ' مع عبدِ الله بنِ الـمُقفّع ترجمةً وإثراءً. فحفظَ بذلك إرثا إنسانيّا اِختفتْ جميعُ نُسَخِه الهنديّةِ والفارسيّة. أمّا إمامُ الأدب 'أبُو عثمانَ الجاحظ' فصنّفَ كتابَه البديعَ 'البُخَلاَءُ' مُصوِّرا تحوُّلَ القيمِ في عصره ومحلِّلا نفسيّةَ أهْلِ الجمْعِ والمنْعِ. كثرةُ التّصنيفات كانتْ دافعا رئيسا لتطوّرِ الخطّ العربيّ. فبرزت أنواعٌ عدّة، منها الكوفـيُّ والفارسيُّ والدّيوانيّ. وتفنّنَ النُّسّاخُ في تزويقِ الكتب الّتي ينسِخون بما يجعلُها مزيجا بديعا مِن الزّخرفة النّباتيّة والحيوانيّة والهندسيّة. بلْ عمدَ بعضُهمْ إلى تزيينِ المؤلَّفاتِ بصورٍ توضيحيّة صغيرة تُعرَف باسمِ 'الـمُنَمْنَمَات الفارسِيّة' (Les miniatures persanes). لقدْ تجاوز الخطُّ العربيّ فضاءَ الكتب لتُحلَّى به المباني العامّةُ والخاصّةُ. فخلّد أسماءَ الخلفاء وأمجادَهم، وأنشأ لوحاتٍ فنّيّة تجعل النّصَّ اللّغويّ مادّةً للتّصوير.

  نَـخلصُ مِـمّا سبقَ إلى كَوْنِ الفنون والآداب، تماما كالعلومِ، تزدهرُ كلّما ازدهرتِ الدّولةُ سياسيّا واقتصاديّا وعسكريّا. وتتقلّصُ متى ضعُفتِ الدّولةُ وشحّتْ مواردُها وهجرتْها نخبةُ القومِ. فالفنُّ والأدبُ كفيلان بصياغةِ أصدقِ الصُّور عن حالِ البلاد والعباد. قد يراوغُ السّياسيّ، وقد يكذبُ المؤرّخُ. أمّا الفنّانُ فهو الضّميرُ الحيُّ الحقُّ.

t عمــلاً موفّــقا t


نسخة قديمة


نسخة PDF قابلة للتّحميل
https://files.acrobat.com/a/preview/0fcc6ca9-8464-4a9b-9407-d0496a625474

2018-01-15

شرحُ نصّ: (آدمُ والشّعْرُ، المعرّي)، المحور 2: (في الفنّ والأدب)، 2017-2018


 v  أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي v شرح: 'آدمُ والشِّعْرُ'، المعرّي v علوم v
v معهد قرطاج حنّبعل v 2017- 2018 v
{ الموضـوع:
يَنفي سيّدُنا آدمُ ما نَسَبَ إليه ابنُ القارحِ مِن شعرٍ مُستنِدا إلى حججٍ شتّى.
{ الأقــــــــــــــــــسامُ:
1- البداية ! 'حتّى السّاعة': الحوارُ الهادئُ.
2- البقيّةُ: الحوارُ الحادُّ.
{ الألــــــــــــــــفاظُ:
- وَفَّرَ: فعلٌ ثلاثيّ مزيد (فَعَّلَ) جذرُه (و.ف.ر): كَثَّرَ، جَعَلَ الشَّيْءَ وَفِيرًا.
- أَذِيَّةً: اِسمٌ مشتقٌّ (فَعِيلَةً) جذرُه (ء.ذ.ي): مَضَرَّةً يَسِيرَةً أوْ شَدِيدَةً. 
{ الشّـــــــــــــــــــــــــرح {
1-             مرحلةُ الهدُوء:
- اِستخْبرَ ابنُ القارح آدمَ عنْ صحّةِ نِسبةِ الشّعرِ إليه. فأخبرهُ أبُونا آدمُ بوضوحٍ ولينٍ نافيا أنّه قال أيَّ شعرٍ عربيّ.
! أدّى الحوارُ الهادئُ وظيفتيْ الاستخبارِ فالإخبار: (وظيفةُ الإبلاغ والتّواصل).
2-             مرحلةُ الحِدَّة:
- لمْ يقتنعْ ابنُ القارح بالجواب، أو لم يُصدّقْه. فجادلَ سيّدَنا آدمَ مُتّهِما إيّاه بالنّسيان. ! كانَ الشّاهدُ القرآنيّ لِإفْحام 'الخصمِ'.
- اِحتدّتْ لهجةُ آدمَ. فحاول أنْ يدْفعَ عنه 'تُهمةَ' قولِ الشّعر بحججٍ تاريخيّة ومنطقيّة. فتغيّر هدفُ الحوار مِن الإخبارِ إلى الحجاج.
! اِعتبرَ آدمُ الشّعرَ مِنْ لوازم الحياة الدّنيا. إذْ لا يليقُ بسكّانِ الجنّة ولا يلائمُ عيشَهم.
- تَحوّل موقفُ آدم مِنَ الشّعرِ المنسوبِ إليه جذريّا: مِنَ المدحِ والإكْبار (نَطَقَهُ الحُكَمَاءُ) إلى الذّمِّ والتّحقير (نَظَمَهُ الفَارِغُونَ).
- تدرّج خطابُ آدمَ مِن النّفيِ والاحتجاج إلى النّقدِ والتّقريع: تكلّم بلوعةِ أبٍ خيّب الأبناءُ الضّالّون آمالَه.
{ التّقــــــــــــويم:
- يطرحُ أبو العلاء المعرّي في كتابِه القَصصيِّ الفلسفيِّ 'رسالةُ الغُفرانِ' قضايا أخلاقيّةً ودينيّةً وأدبيّةً:  ما لغةُ أهلِ الجنّة؟ ما منزلةُ الشّعرِ والشّعراءِ في الآخرة؟ ما سلوكُ أهلِ الجنّة والنّار؟ أيُّ صلةٍ بينهما؟ متَى نشأ الشّعرُ؟...
- يَسخرُ 'رَهِينُ المحبسيْن' (العمَى + البيت) مِن العقائدِ السّائدة في عصره (ق5هـ/11م) مُدافِعا عن سلطةِ العقل.

2018-01-05

شرحُ نصّ: "طموحُ أهل الفضل"، (ابنُ المقفّع)، المحور 2 (في الفنّ والأدب)، 2017-2018.

v أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي v شرح نصّ: 'طُمُوحُ أهلِ الفضْل'، ابنُ المقفّع v 4علوم v
v معهد قرطاج حنّبعل v 17- 2018 v
الموضـوع:
تَجادلَ الأخَوانِ النّقيضانِ حولَ مزايا الطُّموحِ السّياسيِّ ومَـخاطرِه.
الأقــــــــــــــــــسامُ:
1- البداية ! 'كانَ ذلك' + 'قد سمعت' ! النّهاية: القصّةُ الإطارُ.
2- 'زعمُوا' ! 'الخشبة': القصّةُ الـمُضمَّنةُ.
الألــــــــــــــــفاظُ:
- الدَّوْنِ: مصدر (الفَعْلِ) فعلُه (دَانَ): الخِسَّةِ، الحَقَارَةِ، ضُعْفِ الـمَنْزِلَةِ.
- الـمُرُوءَةِ: مصدر (الفُعُولَةِ): النَّخْوَةِ، كَمالِ الأخلاقِ.
{ الشّـــــــــــــــــــــــــرح {
u خصائصُ الحوار الحجاجيّ:
- طَرفاه: الأخوان النّقيضان طِباعا وأخلاقا وموقفا: دمنةُ طَمُوح، الغايةُ عنده تُبرّر الوسيلةَ. كليلةُ: قَنوع، لا يَضُرّ غيرَه لينفعَ نفسَه.
- موضوعُه: التّقرُّبُ إلى صاحب السّلطان: فوائدُه ومضارُّه.
- أنواعُ الحججِ: اِعتمدَ كليلةُ حجّةَ الممَاثلَة (رموزُها: النّجّار = السّلطان، القردُ = المتقرّبُ منه، الخشبةُ = المؤامراتُ الّتي تُحاكُ في المجال السّياسيّ). غايةُ خطابه: تخويفُ أخِيه من سوء العاقبة. وتعلّلَ دمنةُ بحججٍ متنوّعة: ضَرْبُ الأمثالِ لِيُبيِّنَ أنّ الطَّموحَ لا يرضَى بسوءِ المنزلة + الدّافعُ النّفسيّ: يترقَّى شماتةً في الأعداء الحاسدين + العاملُ الأخلاقيّ: البحثُ عن رِفعةِ الصِّيت والذّكْر الحسَن. غايةُ خطابه: تبريرُ طُموحِه السّياسيّ الجامِح.
- في خطابِ دمنةَ تعريضٌ ضمنيٌّ بكليلة. إذ اتّهمَه بضُعف الهِمّة وبخِسّة النّفس. فالطّامِحون إلى السّلطةِ مِنْ أمثالِه لا يَستسيغونَ بِيُسرٍ عزوفَ النّاس عن التّودّدِ إلى السّلطان والطّمعِ في بعضِ خيره.
التّقــــــــــــويم:
- 'كليلةُ ودمنةُ' هو مِنْ أهمِّ كُتبِ الأدبِ السّياسيّ الرّمزيّ في تراثنا العربـيّ الإسلاميّ.
- لم يقتنِعْ أيُّ طرفٍ بموقفِ الآخر. فهما نموذجانِ من التّعاملِ البشريّ مع السّاسةِ: إمّا التّرفُّعُ والاتّقاءُ، وإمّا الانخراطُ والتّواطؤُ.
- الحكايةُ المثَليّةُ سياسيّةُ المضمونِ، حجاجيّةُ النّمطِ، أدبيّةُ الصّيغة (مقوّماتٌ قَصصِيّة).


مع صورةٍ ضوئيّة معدَّلة وقابلة للتّحميل.

أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي v شرح: 'طُمُوحُ أَهْلِ الفَضْلِ' v اِبنُ المقفّع  

4ع1 v معهد 'المنتزه' v 2022-2023

الموضـوع:

يَتجادلُ الأخَوانِ النّقيضانِ في مزايا الطُّموحِ السّياسيِّ ومَـخاطرِه.

الأقــــــــــسامُ:

1- البداية ! 'كانَ ذلك' + 'قد سمعت' ! النّهاية: القصّةُ الإطارُ.

2- 'زعمُوا'! 'الخشبة': القصّةُ الـمُضمَّنةُ.

الألــــــفاظُ:

- الدَّوْنِ: مصدرٌ (الفَعْلِ) فعلُه (دَانَ): الخِسَّةِ، الحَقَارَةِ، الـهَوَانِ.

- الـمُرُوءَةِ: مصدرٌ (الفُعُولَةِ) فعلُه (مَرُؤَ): النَّخْوَةِ، حُسْنِ الآدَابِ، كَمَالِ الأَخْلاَقِ.

الشّـــــــــــــــــــــــــرح:

خصائصُ الحوار الحجاجيّ:

- طَرفاه: الأخوان النّقيضان طِباعا وأخلاقا وموقفا: دمنةُ طَمُوح، الغايةُ عنده تُبرّر الوسيلةَ. كليلةُ: قَنوع، لا يَضُرّ غيرَه لينفعَ نفسَه.

- موضوعُه: التّقرُّبُ إلى صاحبِ السّلطان: فوائدُه ومضارُّه.

- أنواعُ الحججِ: اِعتمدَ كَليلةُ حجّةَ الممَاثلَة (رموزُها: النّجّارُ = السّلطانُ، القردُ = المتقرِّبُ منه، الخشبةُ = المؤامراتُ الّتي تُحاكُ في المجال السّياسيّ). غايةُ خطابه: تخويفُ أخِيه مِن سوءِ العاقبة. أمّا دِمنةُ فتعلّلَ بحججٍ متنوّعة: ضَرْبُ الأمثالِ لِيُبيِّنَ أنّ الطَّموحَ لا يرضَى بسوءِ المنزلة + الدّافعُ النّفسيُّ: يترقَّى شماتةً في الأعداءِ الحاسدين + العاملُ الأخلاقيُّ: البحثُ عن رِفعةِ الصِّيت والذّكْر الحسَن.

! غايةُ خطابِ دِمنةَ: تبريرُ طُموحِه السّياسيّ الجامِح.

- في خطابِ دمنةَ تعريضٌ ضمنيٌّ بِكليلةَ. إذ اتّهمَه بضُعف الهِمّة وبخِسّة النّفس. فالطّامِـحون إلى السّلطةِ لا يَستسيغونَ بِيُسرٍ عُزوفَ النّاس عن التّودّدِ إلى السُّلطان والتّرفَّعَ عنِ الطّمعِ في بعضِ خيره.

التّقــــــــــــويم:

- 'كليلةُ ودمنةُ' أهمُّ كُتبِ الأدبِ السّياسيِّ الرّمزيِّ في التّراثيْن العربيّ الإسلاميّ والعالميّ.

- لم يقتنِعْ أيُّ طرفٍ بموقفِ الآخر. فهُما نموذجانِ نقِيضان للتّعاملِ البشريّ مع السّاسةِ: إمّا التّرفُّعُ والاتّقاءُ، وإمّا الانخراطُ والتّواطؤُ.

- الحكايةُ المثَليّةُ سياسيّةُ المضمونِ، حجاجيّةُ النّمطِ، أدبيّةُ الصّيغةِ (مقوّماتٌ قَصَصِيّة).

عمَـلا موفَّـــقا