أســــتاذة العربـيّة
|
الفرض العاديّ 2: دراسة النّصّ
|
معهد 'قرطاج
حــنّـبعل'
|
فوزيّة الشّـــطّي
|
ÿ| 4 رياضيّات : 1|ÿ
|
27 مارس 2017
|
❋❦
التّلميذ (ة):
....................................... الرّقم: ....... ❋❦
|
[أدْركتِ البَشريّةُ بعدَ انْدِلاعِ الحربِ العالميّةِ
الثّانيةِ أنّ الحربَ لم تعدْ تُسْفِرُ عَنْ مُنْتَصرٍ ولكن عنْ دَرجاتٍ مُتفاوِتة
مِن الهزيمة]. وقدْ لاقَى هذا الفَرْضُ، لدَى المفكِّرين وبعضِ السّاسةِ، قَبُولاً
كبيرا خلالَ التّاريخِ المعاصر. وتَساءلَ رجالُ الفكرِ عَنْ ماهيّةِ الصِّراعِ
الدّوليّ العُضْويّ (الحرب) وعَمّا إذا كانتْ هذه الظّاهرةُ طبيعيّةً كالزّلازلِ
والبراكينِ [...]. ولكنَّ الأغلبيّةَ اعترفتْ بأنَّ تَوَافُرَ رغبةِ السّلامِ لدَى الشُّعوبِ
لاَ يَعْنِي، بأيِّ حالٍ، تَوَافُرَ السّلامِ والأمْن.
ويُعتَبرُ مفهومُ العُدوانِ الدّوليِّ مِنَ المفاهيمِ
غيرِ الواضِحةِ الّتي لا يُـمكنُ تحديدُها على وجهِ الدّقّةِ. ويزدادُ الإشكالُ تَعْقيدا
في العلاقاتِ الدّوليّةِ عندما يَتعلّقُ الأمرُ بتقديمِ الأدلّةِ على عُدوانيّةِ
دولةٍ على ضوءِ المبدإِ القانونيِّ «كلُّ دولةٍ بريئةٌ ما لم تَثْبُتْ إدانتُها». وتزدادُ صعوبةُ إيجادِ تعريفٍ محدَّدٍ لِلْعُدوان [...] لِأنّ المعتدِيَ يَجدُ دائما مُؤيِّدينَ مِنَ القُوى الدّوليّةِ الفاعلةِ
مـمّا يجعلُ الوُصولَ إلى موقفٍ حاسمٍ مِنْ واقعةِ العُدوانِ أمرًا بالغَ الصُّعوبةِ.
وفي أغلبِ الأحْيانِ يَتمُّ تحديدُ المعتدِي على أساسِ نتيجةِ الصّراعِ الدّوليّ.
فهناك قاعدةٌ دوليّة عامّة، وهي: «الحقُّ حليفُ
الأقوى». ورغمَ أنَّ ميثاقَ 'الأممِ المتّحدةِ' قدْ حرَّم
استخدامَ القُوّةِ أو التّهديدَ بها في العَلاقاتِ الدّوليّةِ ودعَا الدُّولَ إلى
الامْتناعِ عنِ التّهديدِ باسْتخدامِ القُوّةِ أو مُـمارستِها ضدَّ سلامةِ الأراضِي
أو الاسْتِقلالِ السِّياسيّ لأيِّ دولةٍ وأوْجبَ على أطرافِ الصِّراعِ أنْ يَلتمسُوا
حَلَّ نِزاعاتِهم بالوَسائلِ السِّلْميّة، فإنَّ ظاهرةَ العُدوانِ مَا زالتْ تُـمثِّل
إِحدَى العلاماتِ البارزةِ في العَلاقاتِ الدّوليّة. وتَستطيعُ أيُّ دولةٍ أنْ تَجدَ
التّبريرَ لِسياستِها العُدْوانيّة في حَقِّ الدّفاعِ الشّرْعيِّ عنِ النَّفسِ
الّذِي خَوَّلَهُ ميثاقُ 'الأممِ المتّحدةِ' لِلدُّولِ فُرَادَى وجماعاتٍ [...].
والصِّراعُ الدّوليُّ اللاّعُضْوِيُّ يُـمكنُ أنْ
تَتنوّعَ مظاهرُه وأشْكالُه. فهو قَدْ يكونُ صِراعًا سِياسيّا أو اقْتصاديّا أو
إيديولوجيّا أو تكنولوجيّا أو نفسيّا أو دِعائيّا... إلخ. وأدواتُه يُـمكنُ أنْ تَتدرَّجَ
مِنْ أكْثرِها فَاعليّةً إلى أكْثرِها سَلْبيّةً. ومِن نماذجِها على سبيلِ المثالِ:
الضّغطُ والحِصَارُ والاحتواءُ والتّهديدُ والعِقابُ والتّفاوضُ والتّسَاوُمُ
والإغراءُ والتّنازلُ.
أمّا الحربُ فلا يُـمكنُ أنْ تَتِمَّ إلاَّ على صُورةٍ
واحدةٍ وبِأسلوبٍ واحدٍ هو الاِلْتحامُ العُضْويُّ المبَاشِرُ بَيْنَ الدُّولِ
المتصارِعةِ في شَكْلِ تَصادمٍ فِعليٍّ بوسيلةِ العُنفِ المسلَّحِ حَسْما لِتناقُضاتٍ
جِذريّةٍ لم يَعُدْ يُـجْدِي معها استِخدامُ الوسائلِ الأكثرَ لِينًا أو الأقَلَّ
تَطرُّفا. فالحَربُ تُـمثِّل نُقطةَ النِّهايةِ في تَطوُّرِ بعضِ الصّراعَاتِ الدَّوْليّةِ.
نظريّة ُالصّراع الدّوليّ، د. أحمد فؤاد رسلان، صص: 89- 176، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، 1987، (بتصرّف)
أســــتاذة العربـيّة
|
الفرض العاديّ 2: دراسة النّصّ
|
معهد 'قرطاج
حــنّـبعل'
|
فوزيّة الشّـــطّي
|
ÿ| 4 رياضيّات : 1|ÿ
|
27 مارس 2017
|
❋❦
التّلميذ (ة):
............................... الرّقم: ..... العدد:
............./20 ❋❦
|
1- فَسِّر الجملَةَ الموضوعةَ بين
مُعقَّفيْن في بِدايةِ النّصّ: (1،5ن)
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
2- مَا الأدِلّةُ مِنَ النّصِّ على غُموضِ مَفهومِ 'العُدوانِ
الدّوليِّ'؟ (1،5ن)
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
3- اِشْرحِ العباراتِ التّاليةَ مُسْتعِينا بِسياقِها
في النّصّ: (3ن)
-
الـمَاهِيّةُ: .............................................................................................
-
الحَقُّ حَلِيفُ الأقْوَى:
..................................................................................
-
الدِّفَاعُ الشَّرْعيُّ عَنِ النَّفْسِ: ............................................................................
-
اللاّعُضْوِيُّ:
..........................................................................................
-
الحِصَارُ: .............................................................................................
-
التَّسَاوُمُ:
.............................................................................................
4- قَدَّم الكاتبُ صِنفيْن كبيريْن
مِنَ الصّراعِ الدّوليّ. اِستخرجْهما مُبيِّنا أدواتِهما وأشكالَهما: (2ن)
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
5- هل تعتبرُ الصّراعَ بين الدّولِ حَتْميّةً
سياسيّةً لا مفرَّ مِنْها؟ علِّلْ جوابَك: (2ن)
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
6- كَيفَ تكونُ الحربُ وسيلةً
لحسمِ التّناقُضاتِ العَميقةِ بين الدُّوَلِ، حسْبَ الكاتبِ؟ (2ن)
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
7- اُكتُبْ فقرةً لا تتجاوزُ خمسةَ عشَرَ سطْرا [15]
تُجِيبُ
فيها عن المسألةِ التّاليةِ: (7ن)
«هَلْ
يَسْتَطِيعُ حِوَارُ الحَضَارَاتِ السِّلْمِيُّ أَنْ يَـمْنَعَ جَمِيعَ أَشْكَالِ
الصِّرَاعِ الدَّوْلِيِّ أَوْ يُخَفِّفَ مِنْ حِدَّتِهَا»؟
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
........................................................................................................
❁♞ نقطة
[1]
على
وُضوحِ الخطِّ ونَظافةِ الوَرقة ♞❁
❀❦ عَـــمــــــــــــــــــــلاً
مُـوفَّـــــــــــــــــــــقًا ❦❀
❁ الإصْـلاَحُ ❁
الأستاذة: فوزيّة الشّطّيs إصلاح الفرض العاديّ2 (دراسة النّصّ)s 4ريا1s معهد قرطاج حنّبعلs 2016-2017
|
1- فَسِّر الجملَةَ الموضوعةَ بين مُعقَّفيْن في بِدايةِ
النّصّ: (1،5ن)
خلّفت الحربُ الكونيّةُ الثّانية دمارا
هائلا وخسائر بشريّة مفزعة في جميع الدّول منتصِرة كانتْ أو مهزومة. لذا راجع
الإنسانُ نفسَه ليدرك أنّ الحروبَ المعاصرة، بما لها من أسلحة فتّاكة، تؤدّي إلى
هزيمةِ جميع الأطراف، لكنْ بدرجاتٍ متفاوتة من الخسارة. أمّا النّصرُ العسكريّ فهو
أقربُ إلى الادّعاء الكاذب لأنّه محفوفٌ بهزائم اقتصاديّةٍ وبشريّة وبيئيّة فادحة
جدّا.
2- مَا
الأدِلّةُ مِنَ النّصِّ على غُموضِ مَفهومِ
'العُدوانِ الدّوليِّ'؟
(1،5ن)
من
الأدلّة على غموض مفهوم 'العدوان الدّوليّ': صعوبةُ إيجاد الأدلّة على وقوع العدوان أوّلا،
وتحالفُ المعتدِي مع بعض القُوى العُظمى ثانيا، وارتهانُ الحقّ غالبا بدرجة القوّة ثالثا، واستعمالُ مبدأ
حقِّ الدّفاع الشّرعيّ عن النّفس قناعا للعُدوان غير القانويّ رابعا.
3- اِشْرحِ
العباراتِ التّاليةَ مُسْتعِينا بِسياقِها في النّصّ: (3ن)
-
الـمَاهِيّةُ: الجوهرُ / المفهومُ / الحَدُّ / المعنى الأصليُّ / الجدوى من الحربِ / أسبابُ اشتعال الحروب...
-
الحَقُّ حَلِيفُ الأقْوَى: مبدأٌ يجعلُ القويَّ دائما على حقٍّ حتّى وهو
ظالمٌ مُعتدٍ على مَنْ همْ أضعفُ منه.
-
الدِّفَاعُ الشَّرْعيُّ عَنِ النَّفْسِ: حقُّ الدّولِ في ردّ العُدوانِ
المرتكَبِ ضدّها دِفاعا عن كيانِها وسيادتها وهيبتِها.
-
اللاّعُضْوِيُّ: غيرُ العضويّ / مَا ليس فيه قتالٌ حربيّ عسكريّ مباشر.
-
الحِصَارُ: عقوبةٌ اقتصاديّةٌ تمنع التّبادلَ التّجاريّ مع الدّولة 'المتَّهمة أو الـمُدانَة'
توريدا وتصديرا.
-
التَّسَاوُمُ: المقايضةُ / المساومةُ على شيء مّا مقابل شيءٍ آخر أهمّ...
4- قَدَّم
الكاتبُ صِنفيْن كبيريْن مِنَ الصّراعِ الدّوليّ. اِستخرجْهما مُبيِّنا أدواتِهما
وأشكالَهما:
(2ن)
اِستعرضَ
الكاتبُ صنفيْن كبيريْن من الصّراع الدّوليّ. أوّلُهما: الصّراعُ الدّوليّ
العُضويّ، وأساسُه الحربُ بين المتنازِعين باستعمال الأسلحة المتنوّعة برّا وبحرا
وجوّا. وثانيهِما: الصّراعُ الدّوليّ اللاّعُضويّ الّذي لا يَحدثُ فيه
قتالٌ مسلَّح. لكن يتّخذُ أشكالا اقتصاديّة وسياسيّة وإعلاميّة ونفسيّة متنوّعة
هدفُها إضعافُ الخصم ودفعُه إلى الرّضوخ قسْرا.
5- هل
تعتبرُ الصّراعَ بين الدّولِ حَتْميّةً سياسيّةً لا مفرَّ مِنْها؟ علِّلْ جوابَك: (2ن)
[يحقُّ للتّلميذِ الإجابةُ بِـ: 'نَعمْ' أوْ 'لا']
[يحقُّ للتّلميذِ الإجابةُ بِـ: 'نَعمْ' أوْ 'لا']
أ-
أعتبرُ
الصّراعَ الدّوليّ حتميّةً سياسيّة لا مفرّ منها. فالدّولُ مضطرّةٌ إلى النّزاعِ
الدّائم من أجلِ توسيعِ نُفوذها وضمانِ مصالحها الحيويّة وحمايةِ شعوبها من الجوعِ
والعطشِ والعدوانِ الأجنبيّ. ثمّ إنّ البشرَ في نُـمُوٍّ ديموغرافيّ متزايد. أمّا
خيراتُ الأرض فهي في تراجُعٍ مُطّرِد. لِذا كثيرا ما يكونُ الصّراعُ بين الدّول
صراعا 'غريزيّا'
مِن أجلِ البقاء.
ب-
لا
أرى أنّ الصّراعَ بين الدّولِ حتميّةٌ سياسيّة لا خلاصَ منها. هذا لأنّ الصّراعَ
بأنواعِه المختلفةِ يُفقِدُ البشريّةَ الكثيرَ من الطّاقةِ هَدَرا. أمّا التّفاوضُ
العقلانيّ السّلميّ على اقتسام المنافعِ وردِّ المظالِم فهو الحلُّ الأمثلُ الّذي
سيَهتدِي إليه الإنسانُ مستقبَلا بعدَ أن تَسْتَنْفِدَ الصّراعاتُ العبثيّةُ
قُواه. إنّ 'العيشَ معًا' مصيرٌ لا بديلَ لِلبشريّةِ عنه.
6- كَيفَ
تكونُ الحربُ وسيلةً لحسمِ التّناقُضاتِ العَميقةِ بين الدُّوَلِ، حسْبَ الكاتبِ؟ (2ن)
عندما يَشتدُّ النِّزاعُ اللاّعُضويُّ
بين بعض الدّولِ ويستحيلُ حلُّ الأزمات الطّويلةِ المدى بالوسائلِ غيرِ العنيفة،
تصيرُ الحربُ المسلّحةُ السّبيلَ الأوحدَ لحسْمِ التّناقضاتِ العميقةِ بين
المتصارعين. بعد ذلك يُـمْلِي المنتصِرُ في المواجهةِ العسكريّةِ شروطَه على
المهزوم كيفما شاءَ. وهكذا تنحلُّ عقدةُ التّناقضِ لِيبدأ عهدٌ جديدٌ من العلاقات
الدّوليّة.
7- اُكتُبْ
فقرةً لا تتجاوزُ خمسةَ عشَرَ سطْرا [15] تُجِيبُ فيها
عن المسألةِ التّاليةِ: (7ن)
«هَلْ يَسْتَطِيعُ حِوَارُ الحَضَارَاتِ
السِّلْمِيُّ أَنْ يَـمْنَعَ جَمِيعَ أَشْكَالِ الصِّرَاعِ الدَّوْلِيِّ أَوْ
يُخَفِّفَ مِنْ حِدَّتِهَا»؟
[يستطيعُ
التّلميذُ أنْ يتبنَّى أحدَ المواقفِ الثّلاثة التّالية: 1/
الحوارُ يَـمْنعُ الصّراعَ أو 2/
الحوارُ لا يَـمْنعُ الصّراعَ لكنْ يُخفّفُه أو 3/
الحوارُ لا يَـمْنعُ الصّراعَ ولا يُخفّفُه إطلاقا].
[الأطروحةُ]
اِندلعتْ في
عصرنا هذا صراعاتٌ دوليّة شتّى تنوّعتْ أسبابُها وأدواتُها ونتائجُها. ورغمَ ذلك
ما انفكّت البشريّةُ تطمحُ إلى أنْ يعمَّ السّلامُ الأرضَ قاطِبةً. ومِنْ أجلِ ذلك
نتساءلُ: «هَلْ يَسْتَطِيعُ حِوَارُ الحَضَارَاتِ
السِّلْمِيُّ أَنْ يَـمْنَعَ جَمِيعَ أَشْكَالِ الصِّرَاعِ الدَّوْلِيِّ أَوْ
يُخَفِّفَ مِنْ حِدَّتِها»؟
[سيرورةُ الحِجاج]
لا شكَّ في أنّ الحوارَ السّلميَّ بين الحضاراتِ قادرٌ
على حلِّ بعضِ النّزاعات بفضلِ حكمةِ القيادةِ السّياسيّة أو تنازلِ أحدِ أطرافِ
النّزاعِ. ثمّ إنّ الحوارَ قد يُخفّفُ حِدّةَ بعضِ الصّراعاتِ العنيفةِ. مِنْ ذلك
أنّه يُؤدّي أحيانا إلى اتّفاقٍ بِتَحْجِيرِ استعمالِ أسلحةٍ مّا شديدةِ المضرّةِ.
وأحيانا أخرى يُوقِفُ النّزاعَ في المنتصفِ قبْلَ أنْ يَلْتهمَ الأخضرَ واليابسَ.
بيدَ أنّ الصّراعاتِ الدّوليّةَ المصيريّةَ لا يُجْدِي
معها الحوارُ السّلميّ الرّصينُ نَفْعا. وحتّى المؤسّساتُ الدّوليّةُ، مِنْ قبيلِ 'منظّمةِ الأمم المتّحدة'
و'مجلسِ الأمن' و'محكمةِ العدل الدّوليّة'،
الّتي أُقِيمتْ لفضِّ النّزاعات سلميّا ولفرضِ القانون الدّوليّ قد تَحوّلتْ إلى
خدمةِ مصالح القُوَى العُظمَى الّتي تتحكّمُ في نشاطِ هذه المؤسّساتِ بقدرِ ما
تُـمَوّلُها. وهذا دليلٌ على صِدْقِ القائلين «الحقُّ حَليفُ الأقْوَى». هكذا فَقدت الدّولُ الأضعفُ الثّقةَ في العدالة
القانونيّة الدّوليّة. وصار لِزامًا عليها أنْ تخوضَ صراعات داميةً لحمايةِ
حقوقِها المسلوبةِ. بل إنّ عديدَ الصّراعاتِ العُضويّةِ الـمُفتَعَلةِ تشتعلُ
لِـمُجرّدِ إنعاشِ سُوقِ الأسلحةِ الكاسدة أو لِتجريبِ أسلحةٍ جديدة لم تُتَحْ
قَبْلاً فرصةُ استعمالِها ميدانيّا. فيكون الضّحايا الأبرياءُ 'فئرانَ مخابرٍ'
يُثْبِتُ سقوطُهم مدَى قدرةِ السّلاحِ الـمُبتكَرِ على الفتْكِ والتّدمير. وفي
مثلِ هذه الحالاتُ يكونُ الحوارُ السّلميُّ عبثا لا طائلَ مِنْ ورائه لأنّ 'مافيا السّلاح'
هي الحاكمةُ بأمْرِها في 'تجارةِ الموتِ' وهي الـمُتحكِّمةُ بخيوطِ لعبةِ الصّراع
الـمُفتَعل.
[الاستنتاجُ]
على هذا الأساسِ نرى أنّ الحوارَ السّلميَّ بين
الحضاراتِ قد يُخفّفُ نسبيّا مِنْ حِدّةِ الصّراعاتِ العابِرةِ للحُدودِ. لكنّه
عاجزٌ إلى الآن عنْ منعِها منعا تامّا مهما بذلَ دُعاتُه مِنْ جُهدٍ. هذا لأنّ
الإنسانَ ما انفكَّ يتصارعُ مع شهوةِ الطّمعِ الّذي لا يَشبعُ، وهو طمعٌ مَرَضِيٌّ
يُلغِي 'الآخرَ'
بشرا كان أو حيوانا أو نباتا أو جمادا.
❁♞ نقطة
[1]
على
وُضوحِ الخطِّ ونَظافةِ الوَرقة ♞❁
❀❦ عَـــمــــــــــــــــــــلاً
مُـوفَّـــــــــــــــــــــقًا ❦❀
هذا هو الكتابُ الّذي انتخبتُ منه
النّصّ: 'نظريّةُ الصّراع الدّوليّ'. الّذي ألّفه الدّكتور أحمد فؤاد أرسلان. كنتُ اقتنيتُه من سوق الصّبّاغين منذ 2014. ومَن
يعود منكم إلى الكتاب سيلاحظ أنّي تصرّفتُ فيه كثيرا بالحذف والتّعديل والزّيادة
لأنّ لغةَ الكاتب غيرُ مشكولة وكثيرةُ الأخطاء، للأسف، رغم أهـمّيّة الموضوع
والأفكار والمعلومات الّتي يعجّ بها هذا المؤلَّفُ.
|
ردّي عن سرقة منشور
إلى 'الأستاذ' السّارق الّذي استولى على فرضي ونسبه إلى نفسه زورا وبهتانا:
- منذ 2011 اكتشفتُ عالم النّات، وفتحتُ أُولى مدوّناتي (1ث)، وبدأتُ أنشر كلّ ما أستطيع رقنَه مِن الفروض والدّروس حرصا على تعميم
الفائدة ونضالا مستميتا مِن أجل النّهوض باللّغة العربيّة الفصحى. أي إنّ
مدوّناتي متاحة للعموم مدرّسين ومتعلّمين على السّواء. وما نشرتُ أعمالي إلاّ
لأفيد وأستفيد.
- عندي اليومَ سبعُ
مدوّنات مخصّصة لمستويات التّعليم الثّانويّ، فيها مئاتُ المنشورات المتنوّعة
المتاحة لكلّ باحث عن الاستفادة، ويزورها الآلافُ مِن تونس وخارجها.
- أمّا أن ينسبَ 'أستاذ' أحدَ فروضي المنشورة مع الإصلاح لنفسِه جهارا نهارا في صفحةٍ خاصّة بأساتذة
العربيّة وأن يكابرَ، عندما اكتشف بعضُ الزّملاء السّرقةَ، مدّعيا أنّه المؤلّفُ
الأصليّ للفرض وأنّي 'المستولِية عليه' فهذا لعمري ذنبٌ أشنعُ مِن السّرقة نفسِها.
- أيّها السّارقُ،
الفرضُ الّذي استوليتَ عليه منشورٌ في مدوّنتي الخاصّة بمستوى (الرّابعة شعب علميّة)
منذ 2017.04.18. أمّا نسبتُه الكاذبةُ إلى نفسك فجاءتْ بعد ذلك التّاريخ بكثير. فمَن مِنّا
اعتدى على الملكيّة الأدبيّة للآخر؟
- اِختار السّارقُ
فرضا مصحوبا بالإصلاحِ الكامل، والحالُ أنّي نشرتُ في نفس المدوّنة عدّةَ فروض
بلا إصلاح. هذا لأنّه أعجزُ الخلق عن إنجازِ إصلاح وافٍ ومقنع بمجهوده الشّخصيّ.
فانتقى ما يبيّض به وجهَه أمام النّاس بأضعفِ مجهود ممكن.
- أيّها 'الـمُربّي'، لم يكفِ أنّك سارق وفي يده شمعدان
حتّى تزيدَ الطّين بلّة بأن تكابرَ وتعاند وتكذّب مَن تفطّن إلى فعلتك القبيحة.
- أيّا يكن حجمُ
السّرقات الّتي تتعرّض إليها منشوراتي التّربويّة (وحتّى الفيسبوكيّة)، لن أتوقّفَ عن النّشر لثلاثة أسباب
على الأقلّ: أوّلُـها أنّ أهدافي التّعليميّة والتّثقيفيّة أسمَى مِن عُقدِ
السّرّاق، ثانيها أنّ أسلوبي يشهد أنّ 'المسروق' لي لا لغيري مهما قويَ الادّعاءُ والتّضليل، ثالثُها أنّ التّلاميذَ الّذين
امتحنتُهم في ذلك الفرض وغيره مستعدّون للشّهادة متى طلبتُ منهم ذلك. فأنا أصلحُ
الفرض في القسم إصلاحا كتابيّا كاملا ثمّ أعيدُ الأوراق إلى التّلاميذ وأطلبُ منهم
إلصاقَها في الكرّاس بعد الإصلاح مباشرة. والنّجباءُ مِن التّلاميذ يحتفظون
بكرّاسات العربيّة سنوات عدّة.
- شكرا لمن نبّهني إلى هذا السّلوكِ الغبيّ الدّنيء المقزّز. وألفَ شكر لمن دافع عنّي وعن أمانتي التّربويّة في غيبتي ودون علمي.
فوزيّة الشّطّي، تونس: 2019.05.26
|