d أستاذة العربيّة:
فوزيّة
الشّطّي ✿ شرح إنتاجيّ ✿ في علومِ اللّسان ✿ ابن خَلدون c d المحور
1:
في التّفكير العلميّ ✿ 4 تقنية ✿ معهد المنتزه
✿ الكبّاريّة
✿ 19-2020
c |
1- لِماذا
تُعَدُّ اللّغةُ رُكنا رئيسا مِن أركانِ الاجتماعِ البشريّ؟ ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... 2- كيفَ يُعلَّلُ اختلافُ اللّغاتِ حسَب الأقوامِ والعصور؟ (مِن النّصِّ ومِن خارجِه) ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... 3- فَسِّرْ
قولَ الكاتبِ: «السَّمْعُ أَبُو الـمَلَكَاتِ اللِّسَانِيَّةِ». ثمّ بيِّنْ رأيكَ فيه: ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... ................................................................................................................................... wvw 1- لِماذا تُعَدُّ اللّغةُ رُكنا رئيسا مِن
أركانِ الاجتماعِ البشريّ؟ إنّ
اللّغةَ تُعدّ حَقّا ركنا رئيسا مِن أركانِ الاجتماع البشريّ. هذا لأنّ الأفرادَ
يحتاجون حاجةً ماسّة إلى التّواصلِ فيما بينهم. فالعيشُ وسطَ مجموعةٍ بشريّة
يتطلّبُ وسيلةً لتخفيفِ حدّةِ الصّراع ولِـمنعِ سوءِ التّفاهم ولتلبيةِ أكثرَ ما
يمكنُ مِن الحاجاتِ والرّغبات. وتلك وظائفُ اللّغة مُذْ كانتْ. ثمّ إنّ اللّغةَ
تحفظ جزءًا كبيرا مِن الذّاكرةِ الجمْعيّة بفنونِـها وآدابِـها ومعتقداتِـها
وقِيَمِها ومآثرِها. وهو ما يُـمتّن الصّلةَ بين عناصرِ المجتمع الواحد وبين
أجيالِه المتعاقِبة ويمنحُهم هُويّةً ثقافيّة مُشترَكة تشدُّ أزرَهم. 2- كيفَ يُعلَّل اختلافُ اللّغاتِ حسب الأقوامِ والعصور؟ (مِن النّصِّ ومِن خارجِه) تختلفُ اللّغاتُ حسَب الأقوامِ
لأسبابٍ عدّة. منها أنْ يتّفقَ (يَتَوَاضَعَ) جمعٌ مِن النّاسِ على أنْ يضبطُوا، بشكلٍ تدريجيّ،
قواعدَ لغةٍ مَا نحوا وصرفا ومُعجما وبلاغة. ومنها أن تُعبّرَ اللّغةُ عن
الخصائصِ الجغرافيّة والمناخيّة المختلفة مِن منطقةٍ إلى أخرى. فأسماءُ الثّلج،
مثلا، تكثرُ في اللّغاتِ الأوروبيّة وتقلُّ في العربيّة. أمّا أسماءُ النّاقة
فهي نادرةٌ في اللّغاتِ الأوروبيّة ومتعدّدةٌ في العربيّة. وتختلفُ اللّغاتُ حسَب
العصورِ أيضا لكونِـها تتفاعلُ مع أوضاعِ
الـمُتكلِّمين بها نفسيّا واقتصاديّا وتقنيّا. فالحاجاتُ التّواصليّة لإنسانِ
القرونِ الوسطى، على سبيلِ المثال، ليستْ مطابقةً لحاجاتِ إنسانِ القرن الحادي
والعشرين. زدْ على ذلك أنّ اللّغةَ كائنٌ حيّ يُولد وينمُو ويَهْرَم وقد يموتُ
إنْ ماتَ أهلُه الحافِظون لأسراره. 3- فَسِّرْ قولَ الكاتبِ: «السَّمْعُ أَبُو الـمَلَكَاتِ
اللِّسَانِيَّةِ». ثمّ بيِّنْ رأيكَ فيه: يقصِدُ العلاّمةُ ابنُ خَلدون بقولِه هذا أنّ مَلَكَةَ
السّمعِ هي أفضلُ السّبلِ في تعلّمِ اللّغات. فالسّمعُ يُهيّءُ الذّاكرةَ
ويُنشّطُها ويحمِيها مِن آفة النّسيان. والاستماعُ الجيّد إلى النّصوصِ الفصيحة
الجميلة يُهذّب الغريزةَ اللّسانيّة ويَبْنِيها بناءً صُلبا مَتينا. أمّا إهمالُ
السّمعِ فيسبّبُ لدى المتعلِّم قصورا يعطّلُ استيعابَه للّغة وحفظَه لنواميسِها.
وأنا أؤيّدُ هذا الموقفَ اللّسانيّ الحكيم الّذي أثبتَ العلمُ الحديثُ وجاهتَه.
والدّليلُ أنّ دولةَ 'كندا' عادتْ إلى إعطاءِ مهاراتِ السّمعِ والحفظِ عن ظهرِ
قلبٍ أهـمّيّةً كبرى في السّنواتِ الدّراسيّة الأولى. ضِفْ إلى ذلك أنّ طبَّ
الأعصاب أثبتَ، بعد دراساتٍ ميدانيّة، أنّ الـمصابين بداء 'الزّهايـمر' (خَرَف الشّيخوخة)
يَنْسَوْنَ كلَّ شيء إلاّ ما حفظُوه وهم أطفالٌ صغار كالقرآن والأناشيد... ❀² عمَــــلا موفّـــقا ²❀ |
مدوّنة فروض ودروس للسّنة الرّابعة من الشّعب العلميّة في التّعليم التونسيّ.
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
2021-11-30
شرح إنتاجيّ: (في علومِ اللّسان، ابن خَلدون)، محور 1: (في التّفكير العلميّ)، 2019-2020
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)