إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2020-01-21

شرح إنتاجيّ: (أثرُ الغناءِ في النّفس، الإبشيهي)، محور 2: (في الفنّ والأدب)، 2019-2020



 يَهدفُ ما نُسمّيه 'الشّرحَ الإنتاجيَّ' إلى المزجِ بين كفاءتيْ: الشّرحِ والإنتاجِ 


أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي، شرح إنتاجيّ: 'أثرُ الغِناءِ في النّفسِالأبشيهي، 4ع/تق2

المنتزه، الكبّاريّة، 2024-2025

1-   اِستخرجِ الحججَ الّتي اعتمدَها الكاتبُ لتأكيد أثرِ الغناء في النّفس، وصنِّفْها:

اِعتمد الكاتبُ لِتأكيد أثر الغناء في النّفس أربعةَ أصناف مِن الحجج: أمّا الحجّةُ الطّبّيّةُ فتُثبتُ أنّ الصّوتَ الحسنَ يُصفِّي الـمزاجَ مِن الكَدر ويشحذُ الكفاءةَ البدنيّة والذّهنيّة. وأمّا الحجّةُ الفلسفيّةُ فتعتبرُ الغناءَ عنصرا مُكمِّلا للكفاءةِ النّطقيّة. وأمّا الحجّةُ النّفسيّةُ فتستشهدُ بِـميْلِ أصحابِ الصّنائع إلى التّرنُّمِ بالألحان لتخفيف التّعبِ الجسديّ والنّفسيّ. وأكّدتِ الحجّةُ الدّينيّةُ أنّ الصّوتَ العذْب يُطهّرُ الرّوحَ مِن الذّنوبَ ويُـحسّنُ أخلاقَها ويُقوّي النّزعةَ الخيّرة فيها.

2-   ما وظيفةُ المعجمِ الدّينيّ في هذا النّصِّ الحجاجيّ؟

تَـمثّل المعجَمُ الدّينيّ في عبارات: (الآخرة، الذّنوب، خطيئته، الملكوت). وقد أدّى وظيفةَ الدّفاع عن فنّـيْ الموسيقى والغناء. فالصّوتُ الحسن، حسَب الـمُحاجِّ، يُصفّي رُوحَ الـسّامع ويُطهّرها مِن الشّرّ ويَـحثّها على مكارمِ الأخلاق ويُحفّزها على محبّة الآخر أيَّا يكنْ. أيْ إنّ القدرةَ على تذوّقِ هذيْن الفنّيْن وعلى الشّعورِ بالطّرَب والنّشوة تُقرّب الإنسانَ مِن خالقه وتَـمنحُه الخشوعَ الّذي يَـجعلُه في وصالٍ حميم مع الذّاتِ الإلـهيّة.

3-   اِستدرجَ الكاتبُ المخاطَبَ. اِستخرجِ الشّاهديْن الدّالّيْن على ذلك، وحلّلْهما أسلوبا ومضْمونا:

الشّاهدان الدّالاّن على أنّ الـمُحاجَّ يستدرجُ القارئَ مستعمِلا ضميرَ المخاطَب المفرد (أَنْتَ) هما: (أَلاَ تَرَى إِلَى أَهْلِ الصِّنَاعَاتِ...) و(أَلاَ تَرَى إِلَى الأُمِّ كَيْفَ تُنَاغِي وَلَدَهَا؟). جاء كلاهما في صيغةِ الاستفهام الإنكاريّ المنفيّ (أَ: هـمزةُ الاستفهام + لاَ: حرفُ النّفي) الّذي لا يطلبُ الجوابَ لأنّه يتضمّنُه والّذي يعبّرُ عن معنَى التّقرير (الإثبات الجازم لحقيقةٍ لا تقبلُ الشّكَّ). أمّا الاستدراجُ الأوّلُ فدلّ على أنّ الصوتَ الحلوَ يُـخفّفُ مشقَّةَ الأعمال ويجدّد الطّاقةَ البدنيّة ويُنمّي القدرةَ الإنتاجيّة. وأمّا الاستدراجُ الثّاني فأكّد أنّ المناغاةَ تهدّئ الطّفلَ الصّغير وتُشعرُه بالأمانِ العاطفيّ وتَـجعل نومَه هنيئا سالما حتّى وهو لا يفقهُ مِن معنى الكلامِ شيئا. حسْبُه أن يَطربَ لصوتِ الأمّ.

عملا موفّقا


هناك تعليق واحد:

Faouzia Chatti فوزيّة الشّطّي يقول...

نموذجٌ للشّرح الإنتاجيّ الّذي يمزج بين شرحِ النّصّ وبين إنتاجِ فقرات متكاملة.